تحولت الصورة في وقت قصير لأعتى سلاح بعصرنا الحديث ، إذ أضحت الأداة الأكثر تأثيرا وقيادة لرأي العام العالمي، وهي الصناعة التي يتنافس صناع القرار على امتلاكها ، ضمان لحماية مصالحهم وتدمير لكل من يقف في طريقهم.
معهد البحر الأبيض المتوسط لصحافة وتقنيات الإعلام بمدينة طنجة خصص لموضوع الصورة لقاء بعنوان ثقافة الصورة ، يوم الجمعة 26 نوفمبر ، تزامنا مع موجة الهجوم الذي يتعرض له المغرب بعد أحداث العيون، مستقدمين الصورة للإساءة لصورة المغرب والضغط عليه ، الأمر الذي نتج عنه ارتكاب أخطاء مهنية لا تغتفر.
اللقاء حضره مجموعة من المتدخلين ، رشيد أمحجور مندوب وزارة الثقافة بمدينة طنجة ، نور الدين بن مالك باحث في علوم الاتصال ، صحفي سابق وإطار بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بمدينة الرباط بإلاضافة لطيب بوعزة الباحث في الفلسفة ، طلاب ومسئولي المعهد ومجموعة من ممثلي الصحافة.
مندوب وزارة الثقافة أمحجور في بداية تدخله أكد على ضرورة الاعتراف بالأخطاء التي يرتكبها مسيري ميدان الصورة بالمغرب ، مشيرا لكون هذا التطور مرتبط بشكل أساس مع النظام العالمي الجديد وفق سياسية العولمة وتأثيرها على الاجتماعي الثقافي والسياسي...
ما أدى إلى فقدان دول العالم لبعدها الإستراتيجي بسبب هيمنة الشركات الإعلامية الكبرى ، الشيء الذي قاد العالم لعدم انسجام ، لكون الميدان الثقافي صار مفتوحا أمام الجميع بإيعاز من العولمة كما الأمم التي أصبحت مكشوفة أمام التأثيرات الثقافية العالمية.
ما يجسد التفاوت بين الشمال والجنوب أكثر وأكثر خصوصا مع دمور الثقافة المكتوبة وتعويضها بثقافة بصرية شكلت لظهور أقطاب إعلامية كونية ساهم فيه ضعف القرأة ، وحب التعرف على الأخبار بشكل سهل بدون بدل مجهود ، ليصبح التلفزيون المنافس لكل شيء حتى للأسرة وحياتنا الطبيعية.
أما ما يجب علينا الحرص على الحفاظ عليه أولا حماية التراث الثقافي للبلاد ، ودعم الميزانية المقدمة للميدان الثقافي ودعمه تلفزيونيا مع الحرص على انتقاء الأجود.
الباحث في الفلسفة الطيب بوعزة اختار لمداخلته موضوع إيديولوجية الصورة ، مبرزا في البداية المسار التاريخي لمفهوم الصورة والإيديولوجية فالكلمتين تصبان في نفس الاتجاه بشكل كبير ، لأن كليهما يعني فكر وخيال ، مقدما بذلك مثل دوتراسي صانع مفهوم الإيديولوجية ومواجهته مع نابليون حاكم فرنسا بالقرن 19 . وكيف لماركس الذي عنون لكتاب له في البداية مصورا الإيديولوجية كفكر يزيف الواقع، قبل أن يعود في نهاية مشواره ليشير بأن الإيديولوجية هي منظومة فكرية.
مستشهدا بأمثلة من التاريخ والحاضر تظهر مدى استعمال القوى لصورة كسلاح موازي بل أكثر فعلا ، من اولمبياد برلين وكيف سقطت صورة الجنس الجرماني المتفوق بعد هزيمته ، حرب الخليج الثانية ومؤخرا أحداث العيون واستعمال الإعلام الاسباني بشكل خاص لصور تعود لأحداث الهجوم الإسرائيلي على غزة سنه 2006 ، وتقديمها كأنها من فعل القوات المغربية.
ليختم بكون العالم يتقدم إلى الوراء نحو ثقافة الصورة موظفا الدراسات التي تثبت التراجع الدراسي الأطفال المشاهدين لتلفاز أكثر من اللازم، لكونه يقدم كل شيء جاهز ولا يعطي للإنسان فرصة التفكير والتخيل عكس قصص الأجداد التي كانت تشغل عقولنا.
من يرى هو اقرب للحقيقة ممن يسمع هكذا استهل نور الدين بن مالك الباحث في علوم الاتصال مداخلته، برغم من أن الإنسان يستعمل جميع حواسه لتواصل إلا أن البصر يبقى الملك والأقرب للحقيقة
لكن خطورة الصورة لا تتجسد بالصورة في حد ذاتها بل في تفسير وتأويل هذه الصورة، لأن الكل يستطيع أن يعطي لصورة بعد خاص، إضافة لأن هذه الأخيرة تبقى غير ناطقة، ويعد
الحاسة المكملة للبصر التي تغني عن التأويل والتفسير المختلف. النطق
الصورة هيمنة على كل شيء، السياسي أصبح يحسب ألف حساب لكيفية ظهوره، ما يدل عليه ارتفاع أسهم الشركات التي تهتم بشكل الشخصيات السياسية، كيفية كلامها ابتسامتها.. كل شيء أصبح محدد بالثواني.
وبالرغم من كل هذه الهيمنة فليست كل الصور سواسية فهناك هيمنة ناعمة يسهل تقبلها وأخرى ينفر منها العالم ، هولييود مثلا نجحت في إعطاء صورة ناعمة قادتها لخلق هيمنة عالمية يقبل الكل عليها.
وخلص بأن كل الحضارات ومنذ القدم استطاعت تحقيق التواصل فيما بينها من خلال عدة عوامل، بينما الصورة ألان هي احد أهم عوامل التواصل في عصرنا الحديث إلا أنها خلقت كون تحكمه النمطية في تصوير أبناء الكوكب الواحد.
وتزامنا مع اللقاء قدم المعهد والموقع الأخبار الالكتروني طنجة 24 شراكتهما لتوفير مساحة لطلاب المعهد للاحتكاك والاستفادة وبشكل أساس الانفتاح على محيط المعهد الإعلامي ، ما شدد عليه المدير التربوي للمعهد محمد العيساوي الذي ثمن هذه الشراكة كما محمد زروال
معهد البحر الأبيض المتوسط لصحافة وتقنيات الإعلام بمدينة طنجة خصص لموضوع الصورة لقاء بعنوان ثقافة الصورة ، يوم الجمعة 26 نوفمبر ، تزامنا مع موجة الهجوم الذي يتعرض له المغرب بعد أحداث العيون، مستقدمين الصورة للإساءة لصورة المغرب والضغط عليه ، الأمر الذي نتج عنه ارتكاب أخطاء مهنية لا تغتفر.
اللقاء حضره مجموعة من المتدخلين ، رشيد أمحجور مندوب وزارة الثقافة بمدينة طنجة ، نور الدين بن مالك باحث في علوم الاتصال ، صحفي سابق وإطار بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بمدينة الرباط بإلاضافة لطيب بوعزة الباحث في الفلسفة ، طلاب ومسئولي المعهد ومجموعة من ممثلي الصحافة.
مندوب وزارة الثقافة أمحجور في بداية تدخله أكد على ضرورة الاعتراف بالأخطاء التي يرتكبها مسيري ميدان الصورة بالمغرب ، مشيرا لكون هذا التطور مرتبط بشكل أساس مع النظام العالمي الجديد وفق سياسية العولمة وتأثيرها على الاجتماعي الثقافي والسياسي...
ما أدى إلى فقدان دول العالم لبعدها الإستراتيجي بسبب هيمنة الشركات الإعلامية الكبرى ، الشيء الذي قاد العالم لعدم انسجام ، لكون الميدان الثقافي صار مفتوحا أمام الجميع بإيعاز من العولمة كما الأمم التي أصبحت مكشوفة أمام التأثيرات الثقافية العالمية.
ما يجسد التفاوت بين الشمال والجنوب أكثر وأكثر خصوصا مع دمور الثقافة المكتوبة وتعويضها بثقافة بصرية شكلت لظهور أقطاب إعلامية كونية ساهم فيه ضعف القرأة ، وحب التعرف على الأخبار بشكل سهل بدون بدل مجهود ، ليصبح التلفزيون المنافس لكل شيء حتى للأسرة وحياتنا الطبيعية.
أما ما يجب علينا الحرص على الحفاظ عليه أولا حماية التراث الثقافي للبلاد ، ودعم الميزانية المقدمة للميدان الثقافي ودعمه تلفزيونيا مع الحرص على انتقاء الأجود.
الباحث في الفلسفة الطيب بوعزة اختار لمداخلته موضوع إيديولوجية الصورة ، مبرزا في البداية المسار التاريخي لمفهوم الصورة والإيديولوجية فالكلمتين تصبان في نفس الاتجاه بشكل كبير ، لأن كليهما يعني فكر وخيال ، مقدما بذلك مثل دوتراسي صانع مفهوم الإيديولوجية ومواجهته مع نابليون حاكم فرنسا بالقرن 19 . وكيف لماركس الذي عنون لكتاب له في البداية مصورا الإيديولوجية كفكر يزيف الواقع، قبل أن يعود في نهاية مشواره ليشير بأن الإيديولوجية هي منظومة فكرية.
مستشهدا بأمثلة من التاريخ والحاضر تظهر مدى استعمال القوى لصورة كسلاح موازي بل أكثر فعلا ، من اولمبياد برلين وكيف سقطت صورة الجنس الجرماني المتفوق بعد هزيمته ، حرب الخليج الثانية ومؤخرا أحداث العيون واستعمال الإعلام الاسباني بشكل خاص لصور تعود لأحداث الهجوم الإسرائيلي على غزة سنه 2006 ، وتقديمها كأنها من فعل القوات المغربية.
ليختم بكون العالم يتقدم إلى الوراء نحو ثقافة الصورة موظفا الدراسات التي تثبت التراجع الدراسي الأطفال المشاهدين لتلفاز أكثر من اللازم، لكونه يقدم كل شيء جاهز ولا يعطي للإنسان فرصة التفكير والتخيل عكس قصص الأجداد التي كانت تشغل عقولنا.
من يرى هو اقرب للحقيقة ممن يسمع هكذا استهل نور الدين بن مالك الباحث في علوم الاتصال مداخلته، برغم من أن الإنسان يستعمل جميع حواسه لتواصل إلا أن البصر يبقى الملك والأقرب للحقيقة
لكن خطورة الصورة لا تتجسد بالصورة في حد ذاتها بل في تفسير وتأويل هذه الصورة، لأن الكل يستطيع أن يعطي لصورة بعد خاص، إضافة لأن هذه الأخيرة تبقى غير ناطقة، ويعد
الحاسة المكملة للبصر التي تغني عن التأويل والتفسير المختلف. النطق
الصورة هيمنة على كل شيء، السياسي أصبح يحسب ألف حساب لكيفية ظهوره، ما يدل عليه ارتفاع أسهم الشركات التي تهتم بشكل الشخصيات السياسية، كيفية كلامها ابتسامتها.. كل شيء أصبح محدد بالثواني.
وبالرغم من كل هذه الهيمنة فليست كل الصور سواسية فهناك هيمنة ناعمة يسهل تقبلها وأخرى ينفر منها العالم ، هولييود مثلا نجحت في إعطاء صورة ناعمة قادتها لخلق هيمنة عالمية يقبل الكل عليها.
وخلص بأن كل الحضارات ومنذ القدم استطاعت تحقيق التواصل فيما بينها من خلال عدة عوامل، بينما الصورة ألان هي احد أهم عوامل التواصل في عصرنا الحديث إلا أنها خلقت كون تحكمه النمطية في تصوير أبناء الكوكب الواحد.
وتزامنا مع اللقاء قدم المعهد والموقع الأخبار الالكتروني طنجة 24 شراكتهما لتوفير مساحة لطلاب المعهد للاحتكاك والاستفادة وبشكل أساس الانفتاح على محيط المعهد الإعلامي ، ما شدد عليه المدير التربوي للمعهد محمد العيساوي الذي ثمن هذه الشراكة كما محمد زروال
ممثل موقع طنجة
> فيصل بوناب